مفاتيح التحكم تتيح سرعة العمل على جهاز الكمبيوتر

يستطيع أي مستخدم أداء عدد كبير من الوظائف على جهاز الكمبيوتر من دون أن يلمس الفارة، حيث تستطيع مفاتيح التحكم تسريع وتيرة العمل وإدخار الوقت والجهد الذي يمكن أن تتعرض له اليدين، كما أن الضغط على بعض مفاتيح التحكم يمكن أن يأتي بمفاجآت غير متوقعة بالنسبة للمستخدم.

ومن المعروف أن حركة الأنامل على مفاتيح الفارة يمكن أن تعود بعواقب مؤلمة على المستخدم، بل وأن هناك متلازمة مرضية يصاب بها مستخدمو أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة تعرف باسم متلازمة "ذراع الفارة"، وهي مشكلة صحية واسعة الانتشار رغم توافر فارات في الوقت الحالي تراعي قواعد الهندسة البشرية.

وتتيح أجهزة الكمبيوتر وأنظمة التشغيل المختلفة مجموعات كبيرة من المختصرات ويقصد بها الضغط على تركيبات معينة من المفاتيح بترتيب ما لتأدية وظائف مختلفة، بحيث يكاد من الممكن استخدام لوحة المفاتيح لتنفيذ أي مهمة تؤديها الفارة.

ويمكن في نظام تشغيل "ويندوز" استعراض البيانات ونسخها وإعادة تسميتها وكذلك إلغائها بواسطة مفاتيح التحكم، ويمكن في نظام "تشغيل ويندوز 7" الضغط على مفتاح "ويندوز" مع "السهم لأعلى" لتكبير الشاشة، وبالتالي يمكن تصغير الشاشة عن طريق الضغط على مفتاح "ويندوز" مع "السهم لأسفل" في حين أن الضغط على مفتاحي "ويندوز" مع الحرف "إم" يؤدي إلى تصغير جميع النوافذ على شاشة الكمبيوتر.

وعند الضغط على مفتاح ويندوز مع "تاب" يمكن تحويل الرؤية على شاشة الكمبيوتر إلى الرؤية المجسمة، ومن الممكن أيضاً فتح برنامج متصفح الانترنت عن طريق الضغط على مفتاح "ويندوز" ثم الحرف "إي".

وتقدم بعض أنظمة التشغيل مفاجآت للمستخدم عند الضغط على تركيبات معينة من المفاتيح، ويطلق على هذه المفاجآت اسم "بيض عيد الفصح"، حيث يستطيع مستخدمو برنامج "كوارك إكسبريس" على سبيل المثال رسم صندوق في منتصف الشاشة ثم الضغط على مفاتيح "شيفت - أوبشن - سي إم دي - كيه"، وسوف تظهر على الشاشة مجموعة من الكائنات الفضائية المضحكة التي تتراقص.

ولكن مثل هذه النوعية من المفاجآت لم تعد محل إقبال من شركات الكمبيوتر، لأن كثير من هذه الشركات باتت تشعر أن هذه المفاجآت تقلل من قيمة البرامج من الناحية المهنية.