شركات السكر الحكومية تعلن عجزها و تقترح استيراد السكر بدلاً من تصنيعه

وجهت المؤسسة العامة للسكر كتاباً إلى الحكومة أفردت فيه جملة من الصعوبات التي تعاني منها الشركات المكررة للسكر الخامي والتي يتمثل أبرزها باستيراد مادة السكر الخامي التي لها علاقة بآلية الاستيراد نفسها وتقديم العروض بما فيها تقديم العروض والكفالة الأولية والكفالة النهائية.

و أفادت المؤسسة بحسب ما نقلت صحيفة الوطن بأن هناك نقصاً واضحاً في مستودعات التخزين الخاصة بالسكر الخامي حيث إن المستودع القائم في شركة سكر حمص لا تتجاوز طاقته الاستيعابية 19 ألف طن كذلك الحال في سكر الغاب الذي تبلغ طاقته التخزينية نحو 25 ألف طن.

و كما أن المؤسسة- وحسب المصدر- بحاجة إلى دراسة إستراتيجية تتضمن دراسة أيهما أجدى اقتصادياً هل تصنيع وتكرير السكر أم استيراده , وبلغة الأرقام نجد أن كلفة إنتاج الكيلو غرام الواحد من السكر الأبيض المصنع من الشمندر السكري نحو 59.06 ليرة سورية.

و يشار إلى أن الفيول لا يزال مدعوماً من الحكومة حيث يبلغ سعر الطن منه 8500 ليرة سورية علماً أن هناك عوامل تتحكم في سعر الكلفة أولها أن الشركات التي تصنع الشمندر تعمل فقط نحو 90 يوماً بالسنة وتتحمل هذه الشركات جميع المصاريف الثابتة الأخرى طوال العام بما فيها رواتب وأجور العاملين في الدولة الأمر الذي ينعكس على ارتفاع كلفة الإنتاج الوسطية في الشركة إضافة إلى أن سعر طن الشمندر السكري المسلم للفلاح نحو 2400 ليرة للطن الواحد وهو بالتأكيد سعر مدعوم والفارق الكبير أن سعره في الدول المجاورة كمصر والأردن أقل فهو لا يتجاوز 2000 ليرة سورية.

و أما إذا رفعت الحكومة أسعار الفيول فهذا يعني أن كلفة التصنيع سوف تزداد في الكيلو غرام إلى 69.04 ليرة سورية.

و كما أن كلف الإنتاج الوسطي للكيلو غرام الواحد من السكر الأبيض من تكرير السكر الخامي نحو 31.8 ليرة سورية مع الأخذ بالحسبان دعم مادة الفيول الأمر الذي له دور كبير في تحديد سعر الكلفة والفارق الاقتصادي بين سعر السكر الخامي الأحمر والسكر الأبيض لأنه إذا لم يتحقق هذا الفارق فستكون عملية التكرير غير مجدية.