قرية الحرية

قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً 13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً 13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى

 
 
 
 

استعرض النتائج



قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً Dd10

لعبة x or o



قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً 166

.: عدد زوار المنتدى :.


    قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 28171

    العمل/الترفيه : الشطرنج

    قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً Empty قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-12, 12:26 pm


    أعمالنا على اختلافها وتنوعها تشبه تركيبنا، فلكل عمل صورة وروح، كما أن لكل واحد منا روحا وصورة.
    ولا مراء من حيث الأصل في ضرورة العناية بالقلب والقالب والصورة والروح، إلا أنه في الواقع العملي يتفاوت
    الناس في قدر ما يولونه من العناية والرعاية لهذين الأمرين سواء في الأبدان أو الأعمال، والاهتمام في غالب أحوال
    الناس مصروف جله إلى الصور والقوالب.



    وهذا الاختلال في الميزان بين القلوب والقوالب والصور والمقاصد له تأثير سلبي في الأعمال كلها، دينية أكانت أم
    دنيوية، فطغيان الصور والأشكال يُغيب الحقائق والمعاني.



    كما أن الغفلة عن الصور والقوالب تشوه المقاصد والغايات. وميزان العدل يقي ورطات الانحراف، فالصورة والروح
    والقلب والقالب جناحان بهما ترتفع الأعمال.



    قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً Vnmhdfjyd



    والمنطلق في ميزان القسط إدراك أن المقصود بالأعمال لبها وحقائقها وأن القوالب والصور وسائل لتحقيق تلك
    الغايات. ومن نافلة القول أن شريعة أحكم الحاكمين القائمة بالقسط والميزان أولت كل جانب ما يستحقه، فأعطت كل
    ذي حق حقه.



    فإن الغاية العظمى في كل التشريعات تحقيق التقوى؛ هذا هو مقصود كلمة التقوى "لا إله إلا الله"، وهو مقصود سائر
    أركان الإسلام ودعائمه من الصلاة وكذا الزكاة والصوم والحج. وقد أكدت هذا المعنى نصوص كثيرة في الكتاب
    والسنة.


    قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً Vnmhdfjyd



    فالصوم مثلا يذكر الله تعالى غاية تشريعه في أولى آياته حيث قال:
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
    [البقرة:183].



    فليس الصوم جوعا وعطشا لا غاية منه ولا قصد، بل أسمى غاياته تحقيق تقوى الله في القلوب والأقوال والأعمال،
    والاستقامة ظاهرا وباطنا. فإن مقصود الصيام أن تستعلي النفس على ملذاتها وشهواتها، فتتخلى عن الرذائل
    والقبائح، فإذا لم تسمُ بصيامك عن السيئات في القول والعمل كان صومك صورة لا روحا له وقالبا لا قلبا وقشرا لا لب
    فيه، وخذ دليل ذلك من قول من لا ينطق عن الهوى



    فقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح:
    (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).



    ولا غرو فكما أن المفطرات من الأكل والشرب تفسد الصوم وتقطعه كذا التورط في السيئات قولا وعملا ظاهرا وباطنا
    ينقص ثواب الصوم ويذهب ثمرته.



    بل الأمر أبعد من ذلك، فالصوم يسمو بالأخلاق وتربو فيه الفضائل حتى ينكف الإنسان عن بعض الذي له، مراعاة
    لصومه، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم).



    فالصوم الصالح ينتج آثاراً زكية في قول الإنسان وعمله ومعاملته، وسائر شأنه. كل هذا يوضح أن من أكبر غايات
    الصيام العناية بالقلوب والأرواح بتهذيب النفوس وكفها عن الرذائل والارتقاء بها في سماء الفضائل.


    قًلَوُبُ وِقًوًأَلٌبً Vnmhdfjyd


    فجدير بنا أن نسأل أنفسنا: ما مدى تحقيقنا لروح الصيام ومقاصده؟! وأن نتفقده في أخلاقنا وأعمالنا. بالتأكيد أن
    استحضارنا لهذه المعاني وبذل الوسع في إدراكها سيجعل لصيامنا مذاقا مختلفا وثمارا يانعة.


      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-10, 6:52 am